مركز استقبال اللاجئين وصل إلى حدود استيعابه القصوى

مركز استقبال اللاجئين وصل إلى حدود استيعابه القصوى: وصل عدد طالبي اللجوء في بلدة زيغمارينغ إلى ضعف العدد المُخطّط له.

في المركز المحلي لاستقبال اللاجئين في بلدة زيغمارينغن يعيش حالياً ضعف العدد المسموح به في الأحوال العادية. ليس من بين هؤلاء اللاجئين نساء أو أطفال من أوكرانيا بل رجال يافعون من سوريا أو تركيا. الاستياء في البلدة أصبح كبيراً.

يقول عمدة المدينة الذي ينتمي للحزب المسيحي الديمقراطي “ماركوس إيم” في حديث لصحيفة “شفيبيشه تسايتونغ” أن كل شيء كان قبل عدة أسابيع على ما يرام. ازداد الضغط بقوة على مركز الاستقبال الذي تأسس عام 2015 في ثكنة عسكرية سابقة وذلك بعد فترة من الهدوء. العدد الكلي المسموح به من اللاجئين في المركز والبالغ 875 تم تجاوزه منذ فترة.وفقاً للعقد الذي وقعه مجلس المدينة وولاية بادن فورتمبيرغ عام 2017 فإن هذا ممكن في حالات خاصة. تحدثت وزارة العدل عن 1650 لاجئاً يمكن استقبالهم في هذا المركز. أصر عمدة المدينة على أن يكون العدد الإضافي من اللاجئين مؤلفاً حصراً من لاجئين من أوكرانيا.  

مشاكل اعتباراً من نهاية أيلول

في نهاية شهر أيلول جاء الخبر المزعج من شتوتغارت: الآن يتحدثون عن 2100 لاجئ كأقصى عدد للاجئين. ولن يأتي لاجئون من أوكرانيا وهم عادة من النساء والأطفال. ولكن سيأتي “اللاجئون المعتادون”. يقول العمدة “إيم”: الآن يكفي هذا.

من الناحية القانونية لا تملك إدارة المدينة الكثير من الصلاحيات. فالقرار يعود لحكومة الولاية وهي تقوم بتبليغ إدارة المدينة بالأطر القانونية الجديدة. لكن يبدو الأمر مختلفاً في بلدة ميسشتيتن. هناك اشترطت إدارة المدينة قبل إعادة افتتاح مركز استقبال اللاجئين استقبال لاجئين من أوكرانيا فقط. وهذا يعني بالمحصلة أن كل اللاجئين الآخرين الواصلين لمنطقة توبينغن سيتم إرسالهم لبلدة زيغمارينغن.

1300 رجل و 200 إمرأة

اللاجئون في معظمهم حاليا من سوريا. من بين 1816 لاجئاً تم جلبهم إلى مركز الاستقبال المحلي في زيغمارينغن كان 40 بالمئة منهم ينحدرون من البلد العربي الذي يشهد حرباً أهلية. 25 بالمئة كانوا مواطنين أتراك و11 بالمئة من أفغانستان و4 بالمئة من جورجيا و3 بالمئة من العراق. وبحسب الجنس فقد كانوا 1308 رجل، 201 إمرأة و 307 طفلاً (177 صبي و130 بنت).

رجال يافعون من سوريا وأفغانستان عوضاً عن أمهات وأطفال من أوكرانيا. في البلدة ينتشر شعور بعدم الأمان، يقول العمدة. وكذلك يرى النائب في البرلمان الاتحادي عن الحزب الديمقراطي المسيحي “توماس بارايس” الذي أرسل رسالة حول الموضوع لكل من رئيس وزراء الولاية “فينفريد كريتشمان” ووزيرة العدل “ماريون غينتغيس”.

الشرطة في حالة استنفار كبيرة

بارايس يستذكر أحدث عمليات تدخل كبيرة للشرطة في مركز استقبال اللاجئين. وذلك عندما هاجم قرابة 100 شخص بعضهم البعض. أشار أيضا إلى أن طلاب الجامعة التطبيقية المحلية في زيغمارينغين باتوا يخشون التجول بمفردهم في الليل. “يجد المرء الوضع خطيراً بشكل خاص عندما نرى أن قاطني مركز اللجوء يظهرون غالباً في مجموعات كبيرة” كما جاء في رسالة بارايس التي حصلت الصحيفة على نسخة منها. عمدة المدينة إيم والنائب بارايس يضغطان لتخفيض عدد اللاجئين المسموح بإسكانهم في مركز الاستقبال المحلي. يتحدث عمدة المدينة عن 900 إلى 1000 لاجئ كحد أقصى يمكن لبلدة زيغمارينغن تحمله. كما طالب أن تفتتح حكومة الولاية المزيد من مراكز استقبال اللاجئين للمناطق الأربعة المجاورة التي تؤلف مقاطعة واحدة.

حكومة الولاية ترى أنه لا يمكن التخلي عن مركز الاستقبال

حكومة شتوتغارت تعطي القليل من الأمل حول تحسن سريع في الوضع. بناء على طلبنا أجابت المتحدثة باسم رئيس الوزراء كريتشمان بالقول أنهم على دراية بالضغط الهائل الذي تعاني منه البلديات. ولكن علينا أن ندرك أن الحرب في أوكرانيا ستطول وأن على الولاية والبلديات والدوائر المحلية توسيع إمكانياتهم. تقول المتحدثة: “مركز الاستقبال المحلي في زيغمارينغن حجر أساس لا يمكن التخلي عنه وذلك حتى لا نعرّض إمكانيات استقبال اللاجئين في الولاية للخطر.” “وزارة العدل تتواصل عن قرب مع بلدية زيغمارينغن بهدف التوصل لأفضل طريقة لاستغلال موقع البلدة.”

عامل اجتماعي إضافي

تؤكد وزارة العدل بالولاية أن كل شيء يتم القيام به لإبقاء العبء منخفضًا قدر الإمكان. “على سبيل المثال ، تمت زيادة عدد موظفي مزودي الخدمة في المنشأة ، وزيادة الاستشارات الاجتماعية والإجرائية وتم إنشاء منصب ثانٍ في مجال الخدمة الاجتماعية” ، توضح المتحدثة باسم وزيرة العدل غينتغيس. “بالإضافة إلى ذلك ، يتم توفير مزيد من المعلومات للاجئين حول قواعد السلوك والعمل التطوعي ضمن البلدة.”

قيادة الشرطة في رافينسبورغ تُكيّف إجراءاتها بحسب التطورات المحلية. المتحدثة باسم غيتنغز طالبت الحكومة الاتحادية التوقف عن تحفيز الهجرة إلى ألمانيا.

المشاكل بدأت عام 2018

ليست المرة الأولى التي يتسبب العدد الكبير من اللاجئين في مركز الاستقبال باستياء بين الشعب. بداية عام 2018 تزايدت الشكاوي حول طالبي لجوء سكارى يضايقون السكان. كانت محطة قطارات بلدة برينسغارتن مركزا لهذه الممارسات. الوضع مؤخراً كان أكثر هدوءً. أيضا بسبب الإشغال المحدود لمركز الاستقبال وهذا كان أحد نتائج أزمة الكورونا. ولكن يبدو أن المشاكل تزداد مع زيادة عدد اللاجئين.

المصدر

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

موقع ووردبريس.كوم. قالب: Baskerville 2 بواسطة Anders Noren.

أعلى ↑

%d مدونون معجبون بهذه: