مطعم ” المزة ” هو المطعم السوري الاول في لشبونة البرتغالية
يقدم “مزة ” المطعم السوري الأول في لشبونة، والذي يديره مجموعه من اللاجئين السوريين، أطباقاً سورية تقليدية مثل اليالانجي والفتوش والكبة والبقلاوة.
ولقي المطعم في يوم افتتاحه ترحيباً وقبولًا من السكان المحليين؛ ليس فقط لتذوق الأطباق السورية وإنما لتشجيع الاندماج في واحدة من الدول الأوروبية ” القليلة ” التي رحبت باللاجئين .
…
وجاء افتتاح مطعم ” مزة ” بعد قيام مجموعة من اللاجئين السوريين بجمع مبلغ ٢٧ ألف دولار كتبرعاتٍ لتجديد محل جزار سابق في سوق في حي ارويوس الشهير في العاصمة البرتغالية؛ إثر الحملة التي أطلقتها الصحفية السابقة فرانسيسكا جورجو هينريك، التي أسست جمعية “الخبز إلى الخبز” في عام 2016 لمساعدة اللاجئين.
وقال رأفت أحد العاملين في المطعم، لوكالة فرانس برس، إن لشبونة لم تكن وجهته قبل ٣ سنوات عندما وصلها هارباً من سوريا مروراً بمصر؛ إلا أنه عبر عن سعادته لوجوده في البرتغال قائلاً “نحن نشعر بالرضا هنا، فالبرتغاليون متسامحون جدا ولم نواجه مشكلة أبدا، فبإمكان أخواتي المحجبات الذهاب إلى الشاطئ دون أن يتعرضوا للمضايقات”.
أكد رأفت بأن اللغة هي المفتاح للتعرف على البلاد الجديدة، وأن عدم تعلم لغة البلد المضيف ستعيق الاندماج حتماً لأي لاجئ.
يعيش رأفت 21 عاما في الضواحي الشمالية لمدينة لشبونة مع والدته وشقيقتيه رنا وريم؛ بعد قيام جمعية ( باو باو / الخبز إلى الخبز ) بمساعدتهما في إيجاد فرصة العمل في مطعم مزة ، وكان والد رأفت صاحب مطعم شعبي في دمشق، وقد توفي جراء الصراع الدائر في سوريا منذ عام ٢٠١١، والذي راح ضحيته أكثر من ٣٣٠ ألف شخص.
وكانت البرتغال قد عرضت في شهر شباط من العام الفائت مضاعفة حصتها من استقبال اللاجئين إلى عشرة آلاف مهاجر بدلاً من خمسة آلاف – معظمهم من سوريا والعراق و أفغانستان – في اطار خطة المفوضية الأوروبية لنقل 160 الف طالب لجوء من اليونان و إيطاليا الى اكثر من 28 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي؛ إلا أن عدد الواصلين بلغ 1400 حتى الان غادر أكثر من نصفهم البرتغال، وفقا لآخر التقديرات الرسمية.
وأضاف المصادر الحكومية بأن الثلث ” فقط ” ممن تبقوا في البرتغال دخلوا سوق العمل، وأردفت ان اللاجئين غادروا إلى الدول التى تتمتع بأوضاعٍ اقتصادية افضل مثل المانيا او بريطانيا.
اترك تعليقًا