الجدل حول أجداد أسلاف ترمب الألمان
فقط عبر مشاركته في قمة G20 في مدينة هامبورغ يزور ترمب وطنه القديم. و بهذا يزور كرئيس أمريكي للمرة الأولى بلد أسلافه. بالعودة إلى عرض تاريخي لعائة ترمب يبدأ المرء بمأساة.
د جد دونالد ترمب الأكبر فريدرش ترمب في بلدة كالشتادت في منطقة فايندورف مقاطعة بفالتس في عام 1869. كانت البلدة حينها جزء من مملكة بافاريا. وفقا لبحث أجرته قناة ARD و SWR الألمانيتين فقد كان فريدرش أحد ستة أولاد لعائلة من مزراعي كروم العنب. بعد المدرسة تعلم الشاب فريدرش مهنة الحلاق الجراح و هي مهنة لم تعد موجودة الان. الحلاق الجراح كان يهتم يتضميد الجروح الصغيرة, يخلع الاسنان المريضة و بالطبع يقص الشعر. كان نوعا من حلاق القرية.
الظروف الاقتصادية في كالشتادت كانت صعبة. الالاف من سكان البفالستز الفقراء هاجروا الى أمريكا. لكنهم كانوا يحتاجون قبل كل شيء إذنا للسفر من قبل السلطات. كانت السلطات في العادة تمنح هذا الإذن.
أيضا فريدرش ترمب حاول شق طريقه في العام 1885 بسرية تامة حيث ترك رسالة على طاولة المطبخ. يقول رولاند باول, مدير معهد بفالتس لعلم التاريخ و الشعوب: غالبا لم يتمكن من الحصول على اذن سفر لانه كان في عمر التجنيد الاجباري و كان عليه في البداية أن يخدم عامين في الجيش. و هذا ما كان يرفضه و لهذا أراد الهجرة الى أمريكا و بدون إذن.
عمل الشاب فريدرش في البداية كحلاق, ثم انتقل فيما بعد إلى الساحل الغربي للولايات المتحدة و افتتح في مكان للتنقيب عن الذهب مطعما. كان يستثمر الأرباح من المطعم في افتتاح فندق للمنقبين عن الذهب في كندا. يقول رولاند باول: كان هناك تقرير لصحيفة يشير بوضوح إلى أن الفندق كان عبارة عن بيت دعارة.
بعيدا عن الدعارة
مهما كان فقد جعلت هذه المهنة من فريدرش ترمب الذي اصبح اسمه الان فريدريك رجلا غنيا. و لكنه لم يشعر بأن أميركا وطنه فعاد إلى موطنه القديم إلى كالشتادت. هناك وقع في حب ابنة الجيران اليزابيث. تزوج الاثنان و انتقلا الى نيويورك. ترك فريدرش مهنة الدعارة و انتقل الى العقارات. و لكن حتى في هذه المهنة كان الزوجان يحنان إلى وطنهما. في عام 1904 عادا إلى كالشتادت.
مستر و مسز ترمب اللذان أصبحا أمريكيين أرادا استعادة جنسيتيهما البافارية. و لكن السلطات رفضت بعناد لأن فريدريش غادر مملكة بافاريا في عام 1885. تبين أن الوطن القديم أراد التخلص من عائلة ترمب. إدارة منطقة دوركهايم كتبت إلى إدارة بلدة كالشتادت في 27 شباط عام 1905: إن على المتقاعد و المواطن الامريكي فريدريش ترمب الموجود حاليا في كالشتادت مغادرة الأراضي البافارية طوعا حتى الاول من أيار من العام الحالي, و إن لم يفعل سيتم إبعاده.
اسم ترمب مشتق من كلمة بوق
جد الرئيس الأمريكي كتب رسالة تظلم إلى حاكم بافاريا الامير ليوتبولد و لكن هذا لم يساعده. تم إبعاد عائلة ترمب. في الأول من تموز 1905 صعد فريدريش أو فريدريك و زوجته الحامل على متن سفينة بخارية اسمها بنسلفانيا في مدينة هامبورغ. بعد ثلاثة أشهر ولد والد دونالد ترمب في نيويورك.
المواطن المنحدر من كالشتادت سفين ترمب هو قريب بشكل ما لدونالد ترمب. و لكنه ينظر للرئيس الأمريكي بعين ناقدة و يقول: يبدو من شخصيته ككل أنه شخص متناقض, وهو أمر معتاد في منطقتنا. إضافة لهذا عليه مع كل هذا المال أن يشتري لنفسه ثيابا لائقة و يتدبر قصة شعر مناسبة.
شعار العائلة يظهر بوقين أمام علم يرفرف. يقول سفين ترمب: آل ترمب هاجروا إلى ألمانيا منذ مئات السنين. و لأنهم عملوا في الأصل كزمارين فقد لُقبوا ب „ترمبس“ أو الزمارين. و هذا اللقب يناسب دونالد ترمب تماما.
للاطلاع على المصدر
اترك تعليقًا